للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أراد العبد، وهما لغتان: عبد، وعبُد (١) مثل سبع وسبع، وفرد وفرد.

وأنشد حمزة هذا البيت: كسيف الصَّيقل الفرُد (٢). . بضم الراء.

ووجه آخر وهو أنه أراد الجمع، أي: خدم الطاغوت، فجمع العبد عبيدًا، ثم جمع العبيد عبدًا، جمع الجمع مثل ثمار وثمر (٣)، ثم استثقل الضمتين المتواليتين، فعوض من الأولى فتحة، وكذلك هو في قراءة الأعمش (وعُبُد الطاغوت)، بضم الباء، والعين، وكسر التاء (٤)، قال الشاعر (٥):

انسب العبدَ إلى آبائه ... أسود الجلدة من قوم عُبُدْ


= انظر: "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران الأصبهاني (ص ١٦٣)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٥٥.
(١) الباء تضمها العرب للمبالغة في المدح، أو الذم، مثل رجل حذر، ويقظ أي: مبالغ في الحذر، فمعنى {عَبْدُ} أي: بلغ الغاية في طاعة الشيطان.
انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣١٤، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٢٣١)، وفيهما ذكر قراءة عبد الله بن مسعود.
(٢) لم أجد البيت بعد البحث عنه.
(٣) ورغيف، ورغف.
انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣١٤، "معاني القرآن" للزجاج ٢/ ١٨٨.
(٤) وهي قراءة شاذة.
انظر: "المحتسب" لابن جني ١/ ٢١٥، وقد أخرج الطبري في "جامع البيان" للطبري ٦/ ٢٩٤ بسنده إلى الأعمش أنه قرأها بمثل قراءة حمزة.
(٥) لم أعرفه، والبيت في "لسان العرب" لابن منظور (عبد)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٣/ ٥٣٠، وذكره ابن جني في "المحتسب" ١/ ٢١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>