للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوم ركبوا سفينة، فاقتسموها، فصار لكل إنسان منها نصيب، فأخذ رجل منهم فأسًا، فجعل ينقر في موضعه، فقال له أصحابه: أي شيء تصنع؟ تريد أن تغرق، وتغرقنا، قال: هو مكاني، فإن أخذوا على يده نجوا، ونجا، وإن تركوه غرق، وغرقوا" (١).

وقال مالك بن دينار: أوحى الله إلى الملائكة أن عذبوا قرية كذا، فصاحت الملائكة إلى ربها: يا رب، إن فيهم عبدك العابد، فقال: أسمعوني ضجيجه، فإن وجهه لم يتغير غضبًا لمحارمي (٢).


(١) [١٣١٢] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدًّا، فيه يحيى بن سلمة متروك.
التخريج:
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" ٣/ ١٤٩ (٢٧٦٢)، وابن عدي في "الكامل" ٦/ ٢٢٢١، من طريق محمد بن سلمة، عن أبيه، عن الشعبي به.
والحديث ثابت من وجه آخر، بلفظ: "مثل القائم على حدود الله، والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أن خرقنا في نصيبنا خرفا، ولم نؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا وإن أخذوا على أيديهم نجوا، ونجوا جميعًا".
أخرجه البخاري كتاب الشركة، باب هل يقرع في القسمة والاستهام فيه (٢٤٩٣)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١/ ٥٣٢ (٢٩٧) وغيرهما من طرق عن النعمان بن بشير - رضي الله عنه -.
(٢) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" ٦/ ٩٧ (٧٥٩٤)، وقد ورد مرفوعًا من حديث جابر، أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" ٧/ ٣٣٦ (٧٦٦١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٦/ ٩٧ (٧٥٩٥)، وفي سنده عندهما عبيد بن إسحاق، وعمار بن سيف، ضعيفان.

<<  <  ج: ص:  >  >>