للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والعدة، وإن لم تفعل هذا كنت كمن لم يبلغ

وقيل: «بلغ ما أنزل إليك (١) مجاهدا، محتسبا، صابرا، غير خائف».

وقيل: «بلغ ما أنزل إليك من ربك إلى جميع الناس، ولا تحاب»، وهذا من المحذوف، الذي يدل ظاهر الكلام عليه.

{وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ} يحفظك، ويمنعك {مِنَ النَّاسِ}، فإن قيل: فما وجه (هذه) (٢) الآية، وقد شج جبينه، وكسرت رباعيته (٣)، وأوذي في عدة مواطن بضروب من الأذى؟ فالجواب: إن معناها: والله يعصمك من القتل، فلا يصلوا إلى قتلك.

وقيل: نزلت هذه الآية بعدما شج جبينه، وكسرت رباعيته، لأن سورة المائدة من آخر ما نزل من القرآن.

وقيل معناه: والله يخصك بالعصمة من بين الناس، لأنه كان نبي الوقت، والنبي معصوم (٤).


(١) في (ت): «من ربك».
(٢) سقط من (ت).
(٣) في معركة أحد، انظر خبرها في صحيح البخاري في المغازي برقم (٤٠٧٥)، ومسلم (٣/ ١٤١٧)، وابن حبان (١٤/ ٥٣٦) (٦٥٧٤).
(٤) ذكر هذا الإشكال، والأجوبة عنه البغوي (٣/ ٧٩)

[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: سقطت هذه الصفحة من المطبوع، إذ تكررت -مكانها- بالخطأ صفحة غيرها، وقد راجعنا أكثر من مطبوعة، فوجدنا نفس الخطأ
ولما كان الكتاب المطبوع هو تنسيق لعدد من الرسائل العلمية، يختص كل منها بتحقيق جزء من الكتاب، فقد استدركنا هذا الموضع، من الرسالة العلمية التي طُبع عنها الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>