للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أفتك الناس وأشدهم (١)، وكان مشركًا، وكان يرعى غنمًا له في واد يقال له أضم، فخرج نبي الله من بيت عائشة ذات يوم، فتوجه قبل ذلك الوادي، فلقيه ركانة، وليس مع نبي الله أحد (٢)، فقام إليه ركانة، فقال: يا محمد، أنت الذي تشتم آلهتنا اللات والعزى، وتدعو (٣) إلى إلهك العزيز الحكيم، فلولا رحم بيني وبينك ما كلمتك، حتى أقتلك، ولكن ادع إلهك العزيز الحكيم ينجيك مني اليوم، وسأعرض عليك أمرًا، هل لك أن أصارعك، وتدعو إلهك العزيز الحكيم يعينك علي، وأنا أدعو اللات والعزى، فإن أنت (٤) صرعتني فلك عشر من غنمي هذِه تختارها؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نعم، إن شئت".

واتخذا، ودعا نبي الله إلهه العزيز الحكيم أن يعينه على ركانة، ودعا ركانة اللات والعزى: أعني اليوم على محمد، فأخذه النبي - صلى الله عليه وسلم - فصرعه، وجلس على صدره، فقال ركانة: قم، فلست الذي فعلت بي هذا، إنما فعله إلهك العزيز الحكيم -وخذله اللات والعزى- وما وضع أحد جنبي قبلك، فقال له ركانة: عبد، فإن أنت صرعتني فلك عشرة أخرى من خيارها، فأخذه النبي - صلى الله عليه وسلم -، ودعا كل


(١) سقط من (ت).
(٢) سقط من (ت).
(٣) في (ت): تدعونا.
(٤) سقط من (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>