كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٥ - سورة المائدة - ٨٢ - ج: 11 - ص: 456

هريرة عن النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما خلا يهوديان بمسلم إلَّا هما بقتله" (١).

{وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} مشركي العرب {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى} لم يرد به جميع النصارى، مع ما فيهم من عداوة المسلمين، وتخريب بلادهم، وهدم مساجدهم، وقتلهم، وأسرهم، وإحراق مصاحفهم، لا, ولا كرامة لهم، وإنما نزلت هذِه الآية في النَّجاشيّ وأصحابه.

قال المفسرون: ائتمرت قريش بأن يفتنوا المُؤْمنين عن دينهم، فوثبت كل قبيلة على من فيها من المسلمين، يؤذونهم ويعذبونهم، فافتتن من افتتن، وعصم الله سبحانه منهم من شاء، ومنع الله رسوله بعمه أبي طالب، فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما بأصحابه، ولم يقدر

---

(١) [١٣٢٠] الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف جدًّا، يحيى بن عبيد الله، متروك، والبلخي، والصفار لم أجدهما.
وانظر: "الروايات المسندة عند ابن كثير"، رسالة دكتوراه، للدكتور غالب الحامضي ١/ ٢٥٤.
التخريج:
أخرجه ابن مردويه كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٥/ ٣١١ - ٣١٢ من طريق يحيى بن عبيد الله، عن أَبيه، عن أبي هريرة.
ثم قال ابن كثير معلقًا: حديث غريب جدًّا.
وأخرجه الخَطيب في "تاريخ بغداد" ٨/ ٣١٦ من طريق خالد بن يزيد، عن أبي يزيد، عن أبي وهب، عن أَبيه، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة ثم قال: هذا حديث غريب جدًّا من حديث محمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة.