للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مقاتل والكلبي: كانوا أربعين رجلًا اثنان وثلاثون من الحبشة، وثمانية من أهل الشَّام (١).

عطاء: كانوا ثمانين رجلًا: أربعون من أهل نجران، من بني الحارث بن كعب، واثنان وثلاثون من الحبشة، وثمانية روميون من أهل الشَّام (٢).

وقال قتادة: نزلت في ناس من أهل الكتاب، كانوا على شريعة من الحق، ما جاء به عيسى عليه السلام يؤمنون به وينتهون إليه، فلما بعث الله تعالى محمدًا صدقوه، وآمنوا به، فأثنى الله عليهم (٣).

{ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ} أي: علماء، قال قطرب: القس، والقسيس العالم، بلغة الروم (٤)، قال ورقة (٥):


(١) ذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٣/ ٨٧.
(٢) المصدر السابق.
(٣) أخرجه عبد بن حميد، وأبو الشيخ، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٥٣٩، وقد ذهب الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٣ إلى أن قوله {وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى} جائز أن يكون المراد به النَّجاشيّ وأصحابه، أو أن يكون المراد غيره ممن توافرت فيهم الصفات التي ذكرها الله تعالى ذكره.
(٤) ذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٣/ ٨٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٦/ ٢٥٧.
(٥) في (ت): رؤبة، وورقة هو ابن نوفل بن أسد القُرشيّ، رآه النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- في المنام وعليه ثياب بيض. انظر: خبره في "الإصابة" لابن حجر ١٠/ ٣٠٤.
والبيت ذكره في "لسان العرب" (قسس)، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ٣، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٢/ ٥٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>