للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن عباس: كان قوم يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امتحانًا مرة، واستهزاء مرة، فيقول له بعضهم: من أبي؟ ويقول الآخر: أين أنا؟ ويقول الآخر: إذا ضلت ناقته: أين ناقتي؟ فأنزل الله تعالى هذِه الآية (١).

وقال علي بن أبي طالب، وأبو أمامة الباهلي: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "إن الله كتب عليكم الحج"، فقام رجل من بني أسد، يقال له: عكاشة بن محصن، فقال: أفي كل عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه، حتى عاد مرتين، أو ثلاثًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ويحك وما يؤمنك أن أقول: نعم، والله لو قلت نعم لوجبت، ولو وجبت ما استطعتم، ولو تركتم لكفرتم، فاتركوني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء


= والترمذي كتاب التفسير، باب ومن سورة المائدة (٣٠٥٦)، والنسائي في "التفسير" ١/ ٤٥٢ (١٧٤)، والطبري في "جامع البيان" ٧/ ٨٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ١٢١٨، وقول عمر: وبالقرآن إماما، إنا يا رسول الله .. ، ليس في حديث أنس، إنما هو في رواية السدي، عند الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٨١، وكذلك تقبيل رجل النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأما حديث أبي هريرة فقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٨١، وابن مردويه، والفريابي، كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٥٩٢.
(١) أخرجه البخاري كتاب التفسير، باب {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} (٤٦٢٢)، والطبري في "جامع البيان" ٧/ ٨٠، والطبراني في "المعجم الكبير" ١٢/ ١٣٧ (١٢٦٩٥)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢١٣)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>