للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن زيد: نزلت في جميع الكفار، وذلك أن الرجل كان إذا أسلم قالوا: سفهت أباك، وضللت وفعلت، فأنزل الله {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} (١).

وهذا لفظة إغراء، والعرب تغري من الصفات بعليك، وإليك، وعندك، ودونك (٢).

ثم قال: {إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا} الضال والمهتدي، {فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.


= التخريج:
ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢١٤)، بدون سند.
وأصل أخذ الجزية من مجوس هجر أخرجه البخاري، كتاب الجزية والموادعة، باب الجزية والموادعة مع أهل الذمة والحرب (٣١٥٧)، والنسائي كتاب مناسك الحج، قوله عز وجل {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} ٥/ ٢٣٤ بدون ذكر القصة.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ١٩٢ عن الحسن بن محمد بن علي قال: كتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مجوس هجر يعرض عليهم الإسلام فمن أسلم قبل منه، ومن أبى ضربت عليه الجزية على ألا تؤكل لهم ذبيحة، ولا تنكح لهم امرأة. قال البيهقي: وهذا مرسل.
(١) البقرة: ٢٥٦.
والأثر أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٩٩، والصواب من الأقوال في هذِه الآية ما ثبت عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - في تأويلها، وأن المؤمن يأمر وينهى، ولا يترك ذلك أبدًا، إلا لخوف ضرر محقق.
وانظر: "جامع البيان" للطبري ٧/ ٩٩ حيث رجح هذا القول.
(٢) انظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣٢٢، "جامع البيان" للطبري ٧/ ٩٤، والعبارة عبارته، والمراد بالصفات: حروف الجر والظروف.

<<  <  ج: ص:  >  >>