للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم سار بي مليًّا، ثم التفت إليَّ، فقال لي: "يا غلام"! قلت: لبيك يا رسول الله، قال: "احفظِ الله يحفظكَ، احفظِ الله تجدهُ أمامك، تعرَّفْ إلى الله في الرخاءِ يعرفك في الشدةِ، وإذا (١) سألتَ، فاسألِ (٢) الله، وإذا استعنتَ، فاستعنْ بالله، قد مضى القلمُ بما هو كائنٌ، فلو جَهدَ الخلائق أن ينفعوك بما لم يقضه الله لك، لما قدروا عليه، ولو جَهدُوا أن يضروك بما لم يكتبه الله عليك، لما قدروا عليه، فإن استطعتَ أن تعملَ بالصبر مع اليقين، فافعل، فإن لم تستطع، فاصبر، فإن في الصبر على ما تكره خيرًا كثيرًا، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن مع الكربِ الفرجَ، وأن مع العسر يسرًا" (٣).


(١) في (ت): إذا.
(٢) في (ت): فسل.
(٣) [١٣٤٧] الحكم على الإسناد:
الحديث بهذا اللفظ ضعيف جدًّا، فيه: عبد الله بن ميمون: منكر الحديث، وفيه: شهاب بن خراش: صدوق، يخطئ. والحديث بهذا السياق أخرجه الطبراني، كما في "مجمع الزوائد" ٧/ ١٩٠ وقال الهيثمي: فيه علي بن أبي على القرشس، وهو ضعيف. وأخرجه أيضًا: ابن أبي عاصم ١/ ١٣٧ (٣١٥).
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٣/ ٥٤١ - ٥٤٢ من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب به.
وقال: هذا حديث كبير عال، من حديث عبد الملك بن عمير عن ابن عباس - رضي الله عنهما - إلا أن الشيخيْن - رضي الله عنهما -، لم يخرجا شهاب بن خراش ولا القداح في الصحيحين، وقد رُوى الحديث بأسانيد عن ابن عباس غير هذا. اهـ.
وتعقبه الإمام الذهبي في "التلخيص" فقال: قلت: إلا أن القدَّاح: قال أبو حاتم: متروك، والآخر مختلف فيه، وعبد الملك: لم يسمع من ابن عباس، فيما أرى. =

<<  <  ج: ص:  >  >>