للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإنه من بَلَغَتْه آيةٌ من كتاب الله فقد بلغه أمر الله، أخذه أو تركه" (١).

وقال الحسن بن صالح: سألت ليثًا: هل بقي أحد لم تبلغه الدعوة؟ فقال: كان مجاهد يقول: حيثما يأتي القرآن، فهو داع، وهو (٢) نذير، ثم قرأ هذِه الآية (٣).

وقال مقاتل: من بلغه القرآن من الجن والإنس، فهو نذير له (٤).

وقال محمد بن كعب القرظى: من بلغه القرآن، فكأنما رأى محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، وسمع منه (٥).

{أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى} ولم يقل: أُخَر أو آخرين؛ لأن الجمع يلحقه التأنيث، كقوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} (٦)


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٦٢ عن قتادة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مرسلاً، سنده حسن، فيه بشر بن معاذ العقدي: صدوق. "تقريب التهذيب" ١/ ١٣٠.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢٠٥ عن قتادة، من وجه آخر، بنحوه.
(٢) ليست في (ت).
(٣) وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٦٢، وسنده ضعيف؛ فيه سفيان بن وكيع: ضعيف. "المجروحين" ١/ ٣٥٩.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ١٣٤، "الجامع لأحكام القرآن" ٦/ ٣٩٩.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ١٦٣ وسنده ضعيف؛ فيه؛ أبو معشر: نجيح ابن عبد الرحمن، السندي، ضعيف. "تقريب التهذيب" ٢/ ٢٤١. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ١٠/ ٢١٣ (٣٠٤٥٧) وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٧١٦٥ من وجه آخر، وفي إسنادهما: موسى بن عبيدة الربذي، ضعيف. "تقريب التهذيب" ٢/ ٢٢٦.
(٦) الأعراف: ١٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>