كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٦ - سورة الأنعام - ٥٩ - ج: 12 - ص: 97

وقيل: عواقب الأعمار، وخواتيم الأعمال (١).

وقيل: هي ما لم يكن بَعْدُ، إنَّهُ يَكُوْنُ أَمْ لا يكون؟ وما يكون كيف يكون، وما لا يكون إن كان (٢) كيف يكون (٣).

قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: أوتي نبيُّكم - صلى الله عليه وسلم - علم كل شيء، إلَّا مفاتيح الغيب (٤).

{وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ}:

قال مجاهد: البر، القفار، والبحر: كل قرية فيها ماء (٥).

{وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا}:

قال ابن عباس - رضي الله عنه -: ما شجرة في بر ولا بحر إلَّا وبها ملك موكَّل، يعلم من يأكل، وما يسقط من ورقها (٦).

---

(١) "زاد المسير" ٣/ ٥٤.
(٢) في (ت): أن لو.
(٣) "زاد المسير" ٣/ ٥٤.
(٤) أخرجه أحمد ١/ ٣٨٦ (٣٦٥٩)، وأبو يعلى ٩/ ٨٦ (٥١٥٣)، قال ابن كثير في "التفسير" ١١/ ٨٣: هذا إسناد حسن، على شرط أصحاب السنن، ولم يخرجوه. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٤٧١: ورجالهما رجال الصحيح. والطبري في "جامع البيان" ٧/ ٢١٢، والحميدي في "مسنده" ١/ ٦٨، وابن أبي شيبة في "المصنف" ١١/ ٣٦ (٣٢٢٦٠)، كلهم من طرق، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله ابن سلمة عن عبد الله بن مسعود، بنحوه.
(٥) انظر: "الوجيز" للواحدي ١/ ٣٥٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ١٥١، "النكت والعيون" للماوردي ٢/ ٤٧١، ونقل الألوسي في "روح المعاني" ٧/ ١٧١ قول مجاهد هذا، ثم قال: وهو خلاف الظاهر.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٣٦٩) ومسدد في "مسنده" كما =