للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال: أسد باسل -أي: شجاع لا يَقْرَبُ منه، كأنه قد حرم نفسه، ثم جعل ذلك نعتًا لكل شديدة تترك وتتقى. ويقال: شراب بَسْلٌ (١) - أي: متروك.

قال الشنفرى (٢):

هنالك (٣)، لا أرجو حياة تسرني ... سمِيْرَ الليالي، مُبْسَلًا بالجرائرِ (٤)

{لَيْسَ لَهَا}: لتلك النفس {مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ}: قريب صديق {وَلَا شَفِيعٌ} يشفع لهم في الآخرة: {وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ} أي (٥):


(١) في (ت): باسل.
(٢) عمرو بن مالك الأزدي، شاعر جاهلي يماني، وكان من فتَّاك العرب وعدَّائيهم.
توفي قبل الإسلام، وله: لامية العرب. من أعظم مفاخر الشعر العربي، ومطلعها:
أقيموا بني أمي صدور مطيِّكم ... فإني إلى قوم سواكم لأَمْيَلُ
"لأعلام" للزركلي ٥/ ٨٥، "معجم المؤلفين" لرضا كحالة ٢/ ٥٨٦.
(٣) في (ت): (هناك)
(٤) "ديوانه" (الطرائف) ٣٦، "مجاز القرآن" ١/ ١٩٥، "اللسان" (بسل) ١١/ ٥٣.
وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٢٣٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١٣٧، "زاد المسير" ٣/ ٦٥، "الجواهر الحسان" للثعالبي ٢/ ٤٨١ - ٤٨٢.
وهي أبيات مشهورة قالها قبل مقتله ومطلعها:
لا تقبروني؛ إن قبري مُحَرَّمٌ ... عليكم، ولكن أبشري أم عامرِ
إذا احتملوا رأسي وفي الرأس أكثري ... وغُودِر عند الملتقى ثمَّ سائري
ومعنى البيت، كما في "شرح ديوان الحماسة": في ذلك الوقت لا أطمع في حياة سارة لي، وأنا مخذول مسلَّم بجرائري في القبائل، لا يرى إلا شامت بي، أو طالب للانتقام مني.
(٥) من (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>