للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَإِلْيَاسَ}: واختلفوا فيه:

فقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: هو إدريس، مثل: يعقوب وإسرائيل (١).

وقال غيره: هو: إلياس بن يسى (٢) بن فنحاص بن العيزار ابن هارون بن عمران، نبي الله عليه السَّلام (٣)، وهو الصحيح؛ لأن الله تعالى نسب إلياس عليه السَّلام، في هذِه الآية إلى نوح عليه السلام، وجعله من ذريته، ونوح هو؛ ابن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ (٤)، وهو: إدريس، فمحال أن يكون جدُّ أبيه منسوبًا إلى أنه من ذريته.

{كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ} يعني: الأنبياء والمؤمنين.


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٢٦١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (١٤٢١٠)، وحسن إسناده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٤٩٤. وخبر ابن مسعود أخرجه البخاري في "صحيحه" تعليقًا، غير مجزوم به. قال ابن حجر: يذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس. أما قول ابن مسعود، فوصله عبد بن حميد وابن أبي حاتم بإسناد حسن عنه، قال: إلياس هو إدريس ويعقوب هو: إسرائيل. وأما قول ابن عباس فوصله جويبر في "تفسيره" عن الضحاك عنه وإسناده ضعيف؛ ولهذا لم يجزم به البخاري. "فتح الباري" ٦/ ٣٧٣.
(٢) في الأصل و (ت): بستى. وهو خطأ.
(٣) قاله ابن إسحاق. انظر: "جامع البيان" ٧/ ٢٦١، وفي بعض الكتب: ابن ياسين.
انظر: "تاريخ دمشق" الكبير ٩/ ٢٠٥، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٢/ ٥٤، "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ١/ ٤٦١.
(٤) "جامع البيان" ٧/ ٢٦١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٦/ ١٥، "معالم التنزيل" ٣/ ٢٤٠ "تاريخ دمشق" ٦/ ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>