للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

محمد، لتنتهينَّ عن سبَّ آلهتنا أو لنهجون ربك، فنهاهم الله تعالى أن يسبُّوا أوثانهم (١).

وقال قتادة: كان المسلمون يسبُّون أصنام الكفار، فنهاهم الله عن ذلك؛ لئلاَّ يسبُّوا الله؛ فإنهم قوم جهلة (٢).

وقال السدي: لما حضرت أبا طالب الوفاة (٣)، قالت قريش: انطلقوا فلندخل على هذا الرجل، فلنأمرنّه أن ينهى عنَّا ابن أخيه، فإنَّا نستحي أن نقتله بعد موته فتقول العرب: كان يمنعه، فلما مات قتلوه، فانطلق أبو سفيان، وأبو جهل، والنضر بن الحارث، وأمية وأبيٌّ ابنا خلف، وعقبة بن أبي معيط، وعمرو بن العاص، والأسود ابن البختري، إلى أبي طالب فقالوا: يا أبا طالب، أنت كبيرنا


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٣٠٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٧٦٠) كلاهما من طريق أبي صالح كاتب الليث، عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به. وهذِه النسخة من "تفسير ابن عباس" اعتمدها الأئمة البخاري وابن أبي حاتم وغيرهما، وقبلوها مع الانقطاع الحاصل فيها؛ فإن علي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس بلا خلاف، ولكن سمع من الثقات من أصحابه كمجاهد وسعيد بن جبير. وانظر مقدمة التحقيق. وزاد السيوطي في "الدر المنثور" ٧/ ٣٧١ نسبته لابن المنذر وابن مردويه. وانظر: "أسباب النزول" للواحدي (ص ٢٢٤).
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٣٠٩، "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢١٥، من طريق لابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (٧٧٦١)، من طريقين عن قتادة. وإسناد عبد الرزاق صحيح، وانظر: "أسباب النزول" للواحدي، (ص ٢٢٥)، "لباب النقول في أسباب النزول" للسيوطي (ص ٩١).
(٣) في (ت): الوفاة أبو طالب.

<<  <  ج: ص:  >  >>