للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بفرث (١)، وحمزة لمَّا يؤمن بعد، فَأُخْبِرَ حمزة - رضي الله عنه - بما فعل أبو جهل، وهو راجع من قنصه وبيده قوس، فأقبل غضبان، حتى علا أبا جهل بالقوس، وهو يتضرع إليه ويستكين، ويقول: يا أبا يعلى، أما ترى ما جاء به، سفَّه عقولنا، وسبَّ آلهتنا، وخالف آباءنا؟

فقال حمزة - رضي الله عنه -: ومن أَسْفَهُ منكم؟ تعبدون الحجارة من دون الله، أشهد أن لا إله إلاَّ الله، وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله. فأنزل الله تعالى هذِه الآية (٢).

وقال الضحاك ويمان: نزلت في عمر بن الخطاب وأبي جهل (ابن هشام) (٣) (٤).

وقال عكرمة والكلبي: نزلت في عمار بن ياسر وأبي جهل (٥).


(١) الفرث: ما في كرش الأنعام. "اللسان" ٢/ ١٧٦.
(٢) أخرج الطبراني في "الكبير" ٣/ ١٣٩ - ١٤٠ بإسناده إلى محمد بن كعب القرظي قال: كان إسلام حمزة بن عبد المطلب رحمه الله حميَّة، ثم ذكر قصة نحو ما ذكر الثعلبي.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/ ٤٣٣: رواه الطبراني، مرسلاً، ورجاله رجال الصحيح.
وذكر ابن إسحاق في "السيرة" نحوها، انظر "السيرة النبوية" لابن هشام، ١/ ٢٩١ - ٢٩٢، "معالم التنزيل" ٣/ ١٨٤، وانظر في "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٢٣٠١.
(٣) من (ت).
(٤) "جامع البيان" ٨/ ٢٢.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>