للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا}.

قرأ ابن كثير: (ضيقًا) بالتخفيف (١). الباقون: بالتشديد، وهما لغتان مثل هيْن وهيَّن، وليْن وليَّن.

(حَرِجًا): كسر أهل المدينة راءه، وفتحها الباقون (٢)، وهما لغتان مثل: الدَّنِف والدَّنَف، والفَرِد والفَرَد، والوَحِد والوَحَد (٣).

وقال سيبويه: الحرج (٤)، بالفتح (٥): كالطلب والحلب، ومعناه: ذا حرج، والحرج بالكسر الاسم: وهو أشد الضيق (٦)، يعني: يجعل قلبه ضيقًا، حتى لا يدخله الإيمان.

وقيل: أثيمًا، تقول العرب: حرج عليك ظلمي، أي: ضيق وإثم (٧).

وقال السدي: {حَرَجًا}: شاكًّا (٨).

وقال قتادة: ملتبساً (٩).


(١) "التيسير" (ص ٨٨)، "السبعة" (ص ٢٦٨)، "النشر" ٢/ ٢٩٦.
(٢) قرأ: نافع وأبو جعفر، وأبو بكر بكسر الراء، والباقون بفتحها. انظر الهامش السابق.
(٣) "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣٥٣ - ٣٥٤
(٤) ليست في (ت).
(٥) في (ت): الفتح.
(٦) لم أجده في "كتاب سيبويه" وهذا النص نقله البغوي ٣/ ١٨٦ عن الثعلبي. وبنحوه عند الزجاج في "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٢٩٠.
(٧) "معاني القرآن" للفراء ١/ ٣٥٣ - ٣٥٤، "جامع البيان" ٨/ ٢٩.
(٨) "جامع البيان" ٨/ ٢٨.
(٩) "جامع البيان" ٨/ ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>