للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حَنّت إِلَيَّ النخلةُ القُصوى فقلت لها ... حِجْرٌ حرامٌ أَلا تلك الدهاريسُ (١)

وأصله من الحَجْر: وهو المنع والحظر (٢)، ومنه: حَجْرُ القاضي على المفلس (٣).

وقرأ الحسن وقتادة: (وَحَرْثٌ حُجْرٌ) بضم الحاء: وهما لغتان (٤).

وقرأ أُبي بن كعب وابن عباس وابن الزبير وطلحة والأعمش: (وَحَرْثٌ حِرِجٌ) بكسر الحاء والراء، وهي لغة أيضًا مثل جَذَبَ وجَبَذَ (٥).

وأنشد أبو عمرو:

ألم تقتلوا الحِرْجين إذا أصحرا لكم ... يُمِرَّان بالأيدي لِحَاءً مُضَفَّرا؟ ! (٦)


(١) "ديوانه" القصيدة رقم (٤)، وانظر: "مجاز القرآن" ١/ ٢٠٧، "جمهرة أشعار العرب"، (ص ٢٠٣)، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٤٥، "لسان العرب" ٦/ ٨٩ (دهرس). والدهاريس: الدواهي. يقول: ما ألومها على الحنين إلى إلفها، ولكني ألومها على الحنين إلى الأرض فيها هلاكي. وقال لها: إن نخلة القصوى التي تحنين إليها حرام عليك، فإن فيها الدواهي والغوائل.
(٢) انظر: "لسان العرب" ٤/ ١١٧ (حجر)، "القاموس" ١/ ٤٧٥ (حجر).
(٣) في الأصل قوله: المفسد. والمثبت من (ت).
(٤) "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٥٨٣.
(٥) "المحتسب" ١/ ٢٣٢، "مختصر شواذ القراءات" لابن خالويه (٤١) "مشكل إعراب القرآن" ١/ ٢٩٣.
(٦) قاله حذيفة بن أنيس الهذلي. وعَنَى بالحِرْجَينِ رجلين أَبيضين كالوَدَعَةِ، فإِما أَن =

<<  <  ج: ص:  >  >>