للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: أوحى وأوصى {أَلَّا تُشْرِكُوا} (١).

وقيل: بدل مما حرَّم (٢).

وقيل: تمَّ الكلامُ عند قوله: {حَرَّمَ رَبُّكُمْ} قال: {عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا} على الإغراء (٣).

وقال بعضهم (٤): موضع أن رفع، معناه: هو أن لا تشركوا، خبر ابتداء مضمر، وما بعده يجوز أن يكون في محل النصب؛ عطفًا على قوله: {أَلَّا تُشْرِكُوا} وأن لا (٥)، ويجوز أن يكون جزمًا؛ على النهي، كقوله: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (٦): فعطف بالنهي على الخبر (٧)، كما قال الشاعر (٨):

حجَّ وأوصى بسُلَيْمى الأعبُدا ... ألا تُرى ولا تُكلِّم أحدا


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٨١.
(٢) ذكر هذِه الأقوال ابن الشجري في "الأمالي" ١/ ٧٣ - ٧٤. وانظر "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٧/ ١٣١.
(٣) "التبيان في إعراب القرآن" للعكبري ١/ ٢٦٥، وقال أبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ٢٥١: وهذا بعيد؛ لتفكيك الكلام عن ظاهره.
(٤) جوَّزه مكي في "مشكل إعراب القرآن" ١/ ٢٧٧، والطبري في "الجامع" ٨/ ٨١.
(٥) جاء في الأصل بتكرار قوله (وأن لا) وفي نسخة (ت) (وأن) مكرره، ولعله خطأ من الناسخ.
(٦) الأنعام: ١٤.
(٧) بياض في الأصل.
(٨) الأبيات من الرجز، وهي عند الفراء في "معاني القرآن" ١/ ٣٦٤، والطبري في "جامع البيان" ١٢/ ٢١٦. وقال محققه الأستاذ محمود شاكر: لم أعرف قائله.

<<  <  ج: ص:  >  >>