للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - وقتادة: يعني بالطيبات من الرزق: ما حرّم أهل الجاهلية من البحائر (١) والسوائب (٢) والوصايل (٣) والحوامي (٤).

{قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ} قال (ابن عباس) (٥) - رضي الله عنهما -: يعني أنّ المؤمنين يشاركون المشركين في الطيّبات في الدنيا، فأكلوا من طيّبات طعامهم، ولبسوا من جِيَاد ثيابهم، ونكحوا من صالح نسائهم، ثم يُخْلِص الله الطيبات في الآخرة للذين آمنوا، وليس للمشركين فيها شيء (٦)، ومجاز الآية: قل هي للذين آمنوا مشتركة في الدنيا خالصة في يوم القيامة.


(١) البحائر جمع بحيرة وهي: الناقة إذ نتجت خمسة أبطن، فكان آخرها ذكرا شقوا أذنها، وخلوها لا تمنع من مرعى، ولا يركبها أحد.
انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٢/ ٣٧٠.
(٢) السوائب جمع سائبة وهي: أن ينذر أحدهم إن برأ من مرضه ليسيبن ناقة أو ما أشبه ذلك، وإذا أعتق عبدا فقال: هو سائبة لم يكن عليه ولاء.
انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٢/ ٣٧١
(٣) الوصايل: جمع وصيلة وهي: في الغنم خاصة إذا ولدت الشاة سبعة أبطن، فان كان السابع ذكرا ذبحوه، وكان لحمه للرجال دون النساء، وإذا ولدت أنثى لم يذبحوها، وقالوا وصلت أخاها.
انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٢/ ٣٧٢
(٤) الحوامي: جمع حامي وهو: البعير إذا ولد له من صلبة عشرة أولاد، قالوا: قد حمى ظهره، فلم يركب وخلي انظر: المصدر السابق. أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٦٤ عنهما، وفيه اختلاف في الألفاظ.
(٥) من (ت).
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٦٤ في روايتين عنه، وقد جمع المصنف بينهما في سياق واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>