للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأرواحهم ولأعمالهم لأنّها خبيثة، فلا يصعد بها بل يُهْوى بها إلى سِجِّين تحت الصحرة الخضراء التي تحت الأرضين.

روى أبو هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الميت يحضره الملائكة فإذا كان الرجل الصالح قالوا: اخرجي أيتها النفس الطيبة التي (١) كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة، وأبشري بروح (من الله تعالى) (٢) وريحان، ورب غير غضبان، فيقولون ذلك حتّى يُعْرج بها إلى السماء فيُسْتفتح لها فيقال (٣): من هذا؟ فيقولون: فلان، فيقال: مرحبًا بالنفس الطيبة التي كانت في الجسد الطيب أدخلي حميدا، وأبشري بروح وريحان، ورب غير غضبان، فيقال: لها ذلك حتّى يُنتهى إلى السماء السابعة، وإذ كان الرجل السوء، قالوا: آخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، أخرجي ذميمة، وأبشري بحميم وغساق، وآخر من شكله أزواج، فيقولون ذلك حتّى (تَخْرج، ثمّ) (٤) يُعرج بها إلى السماء فيُسْتفتح لها، فيقال: من هذا؟ فيقولون فلان، فيقولون: لا مرحبًا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، أرجعي ذميمة فإنه لا يفتح لك


= والتخفيف، وقرأ حمزة والكسائي وخلف بالتذكير والتخفيف، وقرأ الباقون بالتأنيث والتشديد. انظر أيضًا: "البدور الزاهرة" للنشار (ص ١١٧).
(١) من (س).
(٢) من (س).
(٣) في الأصل: فيقولون. وما أثبته (ت).
(٤) من (ت) وهو موافق لما في المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>