للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والزبير من الذين قال الله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} الآية (١).

وقال السدي: في هذِه الآية: إن أهل الجنّة إذا سيقوا إلى الجنّة وجدوا عند بابها شجرة في (أصل ساقها) (٢) عينان، فشربوا من إحداهما، فينزع ما في صدورهم من غِلٍّ فهو الشراب الطهور، واغتسلوا من الأُخرى، فجرت عليهم نَضْرة النعيم، فلن يشعَثُوا ولن يتَّسخوا بعدها أبدًا (٣).

وروى الجُرَيْرِي عن أبي نَضْرة قال: يحبس أهل الجنّة دون الجنّة حتّى يُقص لبعضهم من بعض حتَّى يدخلوا الجنّة حين يدخلونها، ولا يطلب أحد منهم أحدًا بقلامة ظُفُرٍ (٤) ظلمها إياه، ويحبس أهل النار دون النار حتّى يُقص لبعضهم من بعض، فيدخلون النار حين يدخلونها، ولا يطلب أحد منهم أحدًا (٥) بقلامة ظفر ظلمها أياه (٦)، {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا} وفقنا وأرشدنا {لِهَذَا} إلى هذا يعني طريق الجنّة.

وقال سفيان الثوري: معناه (٧) الحمد لله الَّذي هدانا لعمل هذا


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٨٣ عنه.
(٢) في الأصل: أصلها. وما أثبته من (ت) وهو موافق لما في المصدر.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٨٣ عنه.
(٤) من (ت) وفي (س): بظلامة ظلمها إياه.
(٥) من (ت).
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ١٨٣ - ٣٨٤ عنه، إلَّا أنَّه قال: (يقضى) بدلا من (يقص) في كلا الموضعين.
(٧) من (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>