للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هن هذا الفَجّ، فتشرب ماءهم يوم وردها. وأراهم مرتقى الفصيل حين ارتقى في القارة، فعتوا عن أمر ربّهم، وعقروها فأهلك الله مَنْ تحت أديم السماء منهم في مشارق الأرض ومغاربها، إلاّ رجلا واحدًا يقال له: أبو رِغَال، وهو أبو ثقيف كان في حرم الله، فمنعه حرم الله من عذاب الله، فلما خرج أصابه ما أصاب قومه، فدفن ودُفن معه غُصن من ذهب" وأراهم قبر أبي رِغَال. فنزل القوم فابتدروه بأسيافهم وبحثوا (١) عنه، فاستخرجوا ذلك الغصن، ثمّ قَنَّع (٢) رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأسه، وأسرع السير حتّى جاز الوادي" (٣).

وقال بعض أهل العلم توفي صالح -عليه السلام- بمكّة، وهو ابن ثمان


= انظر: "الصحاح" للجوهري ١/ ٤٩٣
(١) في الأصل: حثوا. وما أثبته من (ت) وهو موافق لما في المصادر.
(٢) قَنَّعُ: غَطِّى رأسَه بردائه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٨/ ٢٩٧ (قنع).
(٣) الحكم على الحديث:
ضعيف
قال الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" ٩/ ٣١٨ حديث (٤٣٣٣): وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير أن أبا الزبير مدلس وقد عنعنه، ومعلوم أن المدلس لا يقبل حديثه إذا لم يصرح بالتحديث كما هو الواقع هنا. أهـ.
التخريج:
أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ٢٣٢، ورواه عنه أحمد في "المسند": ٣/ ٢٩٦ رقم (١٤١٦٠)، والطبري في "جامع البيان": ٨/ ٢٣٠، كلاهما من طريقه، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣٧١ جميعهم من طريق عثمان بن خثيم عن أبي الزبير عن جابر -رضي الله عنه-.

<<  <  ج: ص:  >  >>