للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الشاعر (١):

عفو من بعد اهلاك (٢) وكانوا ... زمانا ليس عندهم بعير (٣)

وقال الآخر (٤):

ولَكِنَّا نُعِضُّ السَّيْفَ مِنْهَا ... بأسْوُقِ عَافِيَاتِ الشَّحْمِ كُومِ (٥)

{وَقَالُوا} من غَرتِهم، وغفلتهم، وجهلهم، ونقصان عقلهم {قَدْ مَسَّ} أصاب (٦) {آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ} كما أصابنا، يقول الله


(١) لم أعرفه حسب بحثي واطلاعي.
(٢) في س: إقلال.
(٣) لم أجده.
(٤) لبيد بن ربيعة.
انظر: "ديوانه" (ص ١٩)
(٥) في الأصل: كور. وما أثبته من (س) وهو موافق لما في المصادر.
وهذا البيت من أبيات يفخر فيها بإكرامهم الضيف، ولا سيما في الشتاء، يقول إذا جاء الشتاء ببرده وقحطه: فَلا نتَجَاوَزُ العَطِلاتِ مِنْها ... إلى البَكْرِ المُقَارِبِ والكَزُوم ولكنّا نُعِضّ السَّيْف. . والضمير في منها للإبل. يقول: لا نتجاوز عند الذبح فندع النوق الطوال الأعناق السمينات، إلى بكر دنيء أو بكر هرم، ولكننا نعض السيف، أي نضرب بالسيف حتى يعض في اللحم بعراقيب السمينات العظام الأسنمة، وهي الكوم، جمع كوماء. قاله أحمد شاكر.
انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ٣٤٣ وتعليقات أحمد شاكر في الحاشية، "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٤٥٣ (عطل).
(٦) من (ت).

<<  <  ج: ص:  >  >>