للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والنصب (١)، أخبروا عن أنفسهم أنهم يتركون عبادته، إن ترك موسى حيًّا فيصرفهم عنها (٢). وقرأ الحسن (ويذرُك) بالرفع على مستأنف (٣). أي: وهو يذرك، {وَآلِهَتَكَ} فلا يعبدك ولا يعبدها، قال ابن عباس رضي الله عنهما: كان لفرعون بقرة يعبدها، وكان إذا رأى بقرة حسناء أمرهم أن يعبدوها، فلذلك أخرج السامري لهم (٤) عجلا (٥). وروى عمرو عن الحسن قال: كان لفرعون حنانة (٦)، معلقة في نحره (٧) يعبدها ويسجد عليها (٨).

وروي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أيضًا أنه قال: كان فرعون صنع لقومه


(١) ذكره الزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٢٧٣، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ٤٤١، كلاهما عن أنس -رضي الله عنه-.
وهي قراءة شاذة، انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٥٠).
(٢) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٢٦٢ عنه.
(٣) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢٥، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٦٠ كلاهما عن الحسن، وهي قراءة شاذة.
انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خَالَويْه (ص ٥٠).
(٤) من (ت).
(٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٦٧ عنه.
(٦) في (ت): حنانة صنمة.
(٧) في الأصل: نحرها. وما أثبته من (ت) و (س) وهو موافق لما في المصادر.
(٨) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ٤٤١ بمثله، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ٨/ ٢٥، وفيه: جُمَانة. بدلا من: حنانة. وهو كذلك عند ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ٣٦٦. جميعهم عن الحسن إلا أنهم قالوا: ويسجد لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>