للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إليك من جميع خلقك، فهل خلقت أمة أكرم عليك من أمتي؟ قال الله: ياموسى إنّ فضل أُمة محمد على سائر الخلق، كفضلي على جميع خلقي. قال: يا رب ليتني رأيتُهم، قال: يا موسى إنّك لن تراهم، لو أردت أن تسمع كلامهم لسمعت، قال: يا رب فإني أُريد أن أسمع كلامهم، قال الله -عز وجل-: يا أُمة أحمد، فأجبنا كلنا من أصلاب آبائنا وأرحام أُمهاتنا: لبيك اللهم لبيك (١)، لبيك إنّ الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. قال الله تعالى: يا أُمة أحمد إن رحمتي سبقت غضبي، وعفوي عقابي. قد أعطيتكم من قبل أن تسألوني، وقد أجبتكم من قبل أن تدعونني، وقد غفرت لكم من قبل أن تعصوني، من جاءني يوم القيامة بشهادة أن لا إله إلاّ الله، وأن محمدًا عبدي ورسولي دخل الجنّة، وإن كانت ذنوبه أكثر من زبد البحر، وهذا قوله: {وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنَا إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ (٤٤)} (٢) (٣).

[١٣٨٥] وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عليّ بن نصير


(١) من (ت).
(٢) القصص: ٤٤.
(٣) [١٣٨٤] الحكم على الإسناد:
في أسناده مجاهيل كثر.
التخريج:
لم أجد من خرجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>