للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التوراة فقال: رب إني أجد أُمةً هم الحمادون رعاة الشمس، المحكمون إذا أرادوا أمرا قالوا: نفعله إن شاء الله. فاجعلهم أمتي. قال: هي أمة محمد ياموسى؟ . قال الحبر نعم. قال كعب: فأنشدك بالله تجد في كتاب الله المنزل أنّ موسى نظر في التوراة فقال: يارب إني أجد (في التوراة) (١) أُمةً يأكلون كفاراتهم وصدقاتهم، وكان الأولون يحرقون صدقاتهم بالنار غير أن موسى -عليه السلام- كان يجمع صدقات بني إسرائيل، فلا يجد عبدًا مملوكًا ولا أمةً إلاّ اشتراه، ثمّ أعتقه من تلك الصدقات، وما فضل حفر له بئرا عميقة القعر فألقاه فيها، ثمّ دفنه كي لا يرجعوا فيه، وهم المستجيبون المستجاب لهم، الشافعون المشفوع لهم. قال موسى: رب (٢) فاجعلهم أُمّتي؟ قال: هي أُمة محمد يا موسى؟ . قال الحبر: نعم. قال كعب: أنشدك بالله هل تجد في كتاب الله المنزل أنّ موسى -عليه السلام- نظر في التوراة، فقال: يارب إني أجد أُمة إذا أشرف أحدهم على شرف كبر الله وإذا هبط واديًا حمد الله، الصعيد لهم طهور، والأرض لهم مسجد حيث ما كانوا يتطهرون من الجنابة، طهورُهم بالصعيد كطهورِهم بالماء، حيث لا يجدون الماء، غر محجلون (٣)


(١) من (س).
(٢) من (ت).
(٣) التَّحْجِيل: في صفة الخيل هو الذي يرتفع البياض في قوائمه إلى موضع القيد ويجاوز الأرْسَاغ ولا يجاوز الركبتين. والمراد: أنهم بيض مواضع الوُضوء من الأيدي والوجه والأقدام، استعار أثر الوضوء في الوجه =

<<  <  ج: ص:  >  >>