للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مقاتل ووهب {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ} كنقش الخاتم، وكتب فيها: إني أنا الله الرحمن الرحيم، لا تشركوا بي شيئًا من أهل السماء ولا من أهل الأرض فإنّ كل ذلك خلقي، ولا تقطعوا السبل، ولا تحلفوا باسمي كاذبًا فإن مَنْ حلف باسمى كاذبًا فلا أُزكّيه، ولا تقتلوا ولا تزنوا، ولا تعقّوا الوالدين (١).

وقال الربيع بن أنس: نزلت التوراة وهي سبعون وقر (٢) بعير، يقرأ الجزء منه في سنة لم يقرأه إلَّا أربعة نفر: موسى ويوشع وعزير وعيسى عليهم السلام (٣). وقال الحسن: هذِه الآية في التوراة ألف آية يعني قوله: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ} (٤).

{مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا} وتبيينا {لِكُلِّ شَيْءٍ} من الأمر والنهي والحلال والحرام والحدود والأحكام. {فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ} قال مقاتل: بجد ومحافظة (٥). قال الضحاك: بطاعة (٦).


(١) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ٢٤٤ عن وهب، مختصرا، وفيه: ووقر والديك. وذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ٣٨٦ عن مقاتل بمثله.
(٢) الوِقْر: بكسر الواو: الحِمْل.
انظر: "النهاية في غريب الأثر" لأبي السعادات ٥/ ٤٧٤.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٨١ عنه.
(٤) المصدر السابق عنه.
(٥) انظر: "تفسير مقاتل" بن سليمان ٢/ ٦٣، إلا أنه قال: بالجد والمواظبة عليه. وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٣/ ١٠٩ عن ابن عباس رضي الله عنهما، والسدي بنحوه.
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ٥٨ عن الربيع بن أنس، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ١٣٠ عن الربيع، عن أبي العالية. وكذلك عزوه في =

<<  <  ج: ص:  >  >>