للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

همز (١)، وقرأ بعض أهل مكة (بِئِيس) بكسر الباء والهمز (٢)، كما يقال: بِعِير للبعير. وقال أهل اللغة: كل (فِعيل) (٣) ثانيه أحد حروف الحلق فإنّه يجوز كسر أوّله، مثل بِعير وصِغير ورِحيم وبِهيم وتخيل. وقرأ الباقون (بَئِيْس) على وزن فَعِيل (٤) وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم لأن فعيلا أشبه بالصفات والنعوت. كقول ذي الإِصبع العدواني:

لقد رأيت بني أبيـ ... كَ يحمِّجُون إليّ شوسا (٥)

حَنَقًا عَلَيَّ، وَما تَرى ... لِي فِيهِمُ أَثَرًا بَئيسا (٦)


(١) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ٤٧٠، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٢٧٨.
وهي قراءة شاذة. انظر: "المحتسب" لابن جني ١/ ٣٧٨.
(٢) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ٤٧٠ والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٣٠٨.
وهي قراءة شاذة.
(٣) في الأصل: حرف. وما أثبته من (ت).
(٤) ذكره ابن الجزري في "النشر في القراءات العشر" (ص ٢٠٥).
(٥) في النسخ: لقد. وفي المصادر: إني. شوسا، يقال رجلٌ أشوسُ وامرأة شوساءُ، إذا عرف في نظره الغضب أو الحقدُ، التَّحميجُ: تحديق النظر، وهذان البيتان من قصيدة له قالها في ابن عم له يعاديه.
انظر: "العين" للخليل ٢/ ٩، "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ٣/ ٩٨.
(٦) أثَرًا بَئِيْساً: أي شديدًا.
انظر: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>