للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو حاتم: الخلْف بسكون اللام الأولاد، والواحد والجمع فيه سواء، والخلَف بفتح اللام البدل ولدًا كان أو غريبًا (١).

وقال الآخرون: هم خلْف سوء (٢). وقال ابن الأعرابي: الخلَف بالفتح الصالح، وبالجزم الطالح (٣). قال لبيد (٤):

ذهب الذينَ يعاشُ في أكنافهم ... وبقيتُ في خَلْفٍ كجِلْد الأجرَبِ (٥)

ومنه قيل للرديء من الكلام: خلْف (٦). ومنه المثل السائر: سكت ألفًا ونطق خُلْفًا (٧). وقال النضر بن شميل: الخلف بتحريك اللام وإسكانها في القرن السوء واحد، فأمّا في القرن الصالح فبتحريك اللام لا غير (٨).


(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٩٥ عنه بنحوه.
(٢) ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ٤١٣ وقال: وأكثر أهل اللغة على هذا إلا الفرّاء وأبا عبيدة.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٩٥ عنه بنحوه.
(٤) لبيد بن ربيعة قالها في رثاء أخيه.
انظر: "الكامل في اللغة والأدب" للمبرد ٣/ ٢٣٥.
(٥) الجَرَبُ: معروف بَثَرٌ يَعْلُو أَبْدانَ الناسِ والإِبِلِ.
انظر: "ديوانه" ١/ ١٢، "معاني القران" للنحاس ٤/ ٣٤٠، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٢٥٩ (جرب).
(٦) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٣١١.
(٧) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ٣١١.
(٨) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٢٩٥ عنه ولم يذكر بيت الشعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>