للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على الخيانة (١). {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث} قال مجاهد: هو مثل الَّذي يقرأ الكتاب ولا يعمل به (٢).

وقال ابن جريج: الكلب منقطع الفؤاد لا فؤاد له، إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث، وهو مثل الَّذي يترك الهدى لا فؤاد له إنما فؤاده منقطع (٣). وروى معمر عن بعضهم قال: هو الكافر ضال إن وعظته أو لم تعظه (٤).

وقال ابن عباس - رضي الله عنه -. معناه إن تحمل عليه الحكمة لم يحملها، وإن ترك لم يهتدِ لخير، كالكلب إن كان رابضا لهث وإن طرد لهث (٥). وقال الحسن (٦): هو المنافق لا ينيب إلى الحق، دعي أو لم يدع، وعظ أو لم يوعظ، كالكلب يلهث طرد أو ترك (٧).

وقال عطاء: ينبح إن تحمل عليه، وإن لم تحمل عليه (٨).

وقال القتيبي: كل شيء يلهث إنما يلهث من إعياء أو عطش إلّا الكلب، فإنّه يلهث في حال الكلال وحال الراحة، وحال الصحة


(١) ذكره ابن القيم في "الأمثال في القرآن" (ص ٣٢) عنه.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٢٨/ ٩ عنه.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٢٨/ ٩ عنه.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ٢٤٤ عن معمر عن الكلبي.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٢٩ عنه.
(٦) من (ت) و (س).
(٧) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٩/ ١٢٩ عنه
(٨) ذكره ابن القيم في "الأمثال في القرآن" (ص ٣٣) عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>