للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثمّ وصفهم فقال: {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ} أي: لا يعلمون بها الخير، والهدى {بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا} طريق الحق وسبيل الرشاد {وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا} مواعظ الله والقرآن، فيتفكرون فيها ويعتبرون بها، فيعرفون بذلك توحيد ربهم، ويعلمون بها تحقيق نبوّة أنبيائهم، ضرب لهم مثلا في الجهل والاقتصار على الشرب والأكل، وبعدهم عن موجبات العقل، فقال عز وجل: {أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ} (لأن الأنعام) (١) تعرف ربها وتذكره وتطيعه، والكافرون لايعرفون ربهم ولا يطيعونه، وفي الخبر: "كل شيء أطوع لله من ابن آدم" (٢) {أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}.


= وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة ١/ ٤٢٧، وضعفه كذلك الألباني في "ظلال الجنّة" ١/ ١٩٩، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٢٦٩، وعزاه إلى ابن أبي حاتم، وأبي الشيخ وابن مردوله.
(١) من (ت) و (س).
(٢) الحكم على الإسناد:
حسن.
حسنه: المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" ٢/ ٣٢٤، والألباني في "صحيح الجامع" ٢/ ٩٥٠ (٥٣٩٣).
وأخرجه: الطبراني في "المعجم الصغير" ٢/ ١٣١، والبزار في "البحر الزخار" ٢/ ١٣٧، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" ٢/ ٢٦١ جميعهم من حديث بريدة - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>