انظر: "أساس البلاغة" ١/ ٣٤٧، "لسان العرب" لابن منظور ٨/ ١٩٢ (صبع)، "تاج العروس" للزبيدي ١١/ ٢٦٢. (٢) المراجع السابقة. (٣) تنبيه: هذا الاستشهاد والاستطراد من المصنف في تأويل معنى (بين أصبعين) على طريقة الأشاعرة في التأويل، أما موقف السلف في أمثال هذِه النصوص أنهم يثبتونها كما جاءت، من غير تأويل أو تشبيه، وقد فَصَّل ابن قتيبة في "تأويل مختلف الحديث" (ص ١٩٥) الرد على بعض هذِه الأقول التي أوردها المصنف، حيث قال: ونحن نقول إن هذا الحديث صحيح، وإن الَّذي ذهبوا إليه في تأويل الإصبع لا يشبه الحديث؛ لأنه عليه السلام قال في دعائه: "يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك". فقالت له إحدى أزواجه: أو تخاف يا رسول الله على نفسك؟ فقال: "إن قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الله عز وجل". فإن كان القلب عندهم بين نعمتين من نعم الله تعالى، فهو محفوظ بتينك النعمتين، فلأي شيء دعا بالتثبيت، ولم احتج على المرأة التي قالت: له أتخاف على نفسك؟ بما يؤكد قولها، وكان ينبغي أن لا يخاف إذا كان القلب محروسا بنعمتين. فإن قال لنا: ما الإصبع عندك هاهنا؟ قلنا: هو مثل قوله في الحديث الآخر: "يحمل الأرض على أصبع" وكذا "على أصبعين" ولا يجوز أن تكون الإصبع هاهنا نعمة، وكقوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ =