للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال عطاء: جَلَدكم (١). وقال يمان: غَلَبَتكم (٢). وقال النضر بن شميل: قوتكم (٣). وقال الأخفش: دولتكم (٤). وقال ابن زيد: هو ريح النصر، لم يكن نصر قط إلا بريح يبعثها الله يضرب وجوه العدو، فإذا كان كذلك لم يكن لهم قوام (٥). ومنه قول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "نصرت بالصّبا وأهلكت عاد بالدّبور" (٦). ويقال للرجل إذا أقبلت الدنيا عليه بما يهواه: الريح اليوم (٧) لفلان (٨). قال عبيد بن الأبرص:

كَمَا حَمَيْنَاكَ يَوْمَ النَّعْفِ مِنْ شَطَبٍ ... وَالفَضْلُ لِلقَوْمِ مِنْ رِيحٍ وَمِنْ عَدَدِ (٩)


(١) ذكره أبو حيان في "البحر المحيط" ٤/ ٥٠٠ عنه.
(٢) لم أعثر عليه حسب بحثي واطلاعي.
(٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٦٤ عنه.
(٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ٣٦٤ عنه.
(٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٦ عنه بنحوه.
(٦) أخرجه البخاري في الاستسقاء، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "نصرت بالصبا": (١٠٣٥)، وفي بدء الخلق، باب: {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ. . .} (٣٢٠٥)، والأنبياء، باب قوله تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا. . .} (٣٣٤٣)، ومسلم في الاستسقاء، باب في ريح الصبا والدَّبُور (٩٠٠).
(٧) من (ت).
(٨) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٢/ ٥٣٦ ولم يعزه.
(٩) النعْفُ: ما انحدر من حُزونة الجبل وارتفع عن مُنْحَدَر الوادي فما بينهما نعف وسَرْوٌ وخَيْفٌ وقيل غير ذلك، وشَطِبٌ: اسم جبل.
انظر: "ديوانه" (ص ٥٦)، "لسان العرب" لابن منظور ٩/ ٣٣٧ (نعف)، ١/ ٤٩٦ (شطب).

<<  <  ج: ص:  >  >>