للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: فلمّا كان من الغد (١) جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فإذا هو وأبو بكر قاعدان يبكيان. فقلت: يا رسول الله أخبرني من (٢). أي: شيء تبكي أنت وصاحبك، فإن وجدت بكاء بكيت، وإن لم أجد بكاء تباكيت! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أبكي للذي أنزل (٣) على أصحابك من أخذهم الفداء، ولقد عُرض عليّ عذابكم أدنى من هذِه الشجرة! لشجرة (٤) قريبة من نبي الله - صلى الله عليه وسلم -. وأنزل الله تعالى: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى} (٥).


= الألباني عليه بالضعف انظر: "ضعيف سنن الترمذي" (١/ ١٩٦) وقوله خلاف لما قاله المحدثون من قبله فقد حسنه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
التخريج:
أخرجه الترمذي في تفسير سورة الأنفال: حديث (٣٠٨٤)، وقال: هذا حديث حسن. وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه، وأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٤٣ - ٤٤ بهذا الإسناد قال: حدثني أبو السائب قال، حدثنا أبو معاوية قال، حدثنا الأعمش، ... وذكره، وأخرجه أحمد في "المسند" من هذِه الطريق نفسها رقم: (٣٦٣٢)، وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٥/ ١٧١٣، والحاكم في "المستدرك": ٣/ ٢١ كلاهما من طريق جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
(١) هذا القول من كلام عمر - رضي الله عنه - جعله المصنف في سياق حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - وسيأتي تخريجه.
(٢) في الأصل: على. وما أثبته من (ت) وهو موافق لما في المصدر.
(٣) من (ت).
(٤) في الأصل و (س): شجرة. وما أثبته من (ت) وهو موافق لما في المصدر.
(٥) قوله: (فلما كان من الغد .. الخ). هذِه رواية أخرى جمعها المصنف في سياق واحد، وقد أخرجها الطبري =

<<  <  ج: ص:  >  >>