للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيقذف (١) الله الرعب في قلوبهم، وكان النبي يبعث إلى خاصة قومه، فبعتت إلى الجن والإنس، وكان الأنبياء يعزلون الخمس فتجيء النار فتأكله، وأمرت أن أقسمها في فقراء أمتي، ولم يبقَ نبي إلا قد أُعطي سُؤْلَه وأُخّرت شفاعتي لأمتي" (٢).

* * *


(١) في الأصل: فقذف. وما أثبته من (ت) وهو موافق لما في المصادر.
(٢) [١٤١٤] الحكم على الإسناد:
ضعيف فيه سالم أبو حماد شيخ مجهول، وعده الذهبي وابن الجوزي في الضعفاء, ولعله الذي عناه الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢٥٨ في تعليقه على رواية البزار قال: وفيه من لم
أعرفهم، وفيه عبد الله بن حامد شيخ المصنف لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا، وبقية رجاله ثقات.
ولكن للحديث طرق كثيرة صحيحة، ولكن دون قوله: (وكان الأنبياء يعزلون الخمس)، فقد قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" ٣/ ١٦٤ في ترجمة سالم بن أبي حماد: وله حديث منكر.
ثم ساق بسنده طرفا من الحديث. فأكل النار للغنائم كلها في الأمم السابقة، وليس للخمس فقط ثابت في الصحيحين من حديث أبي هريرة، فقد أخرجه البخاري في كتاب فرض الخمس (٨)، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - أحلت لكم الغنائم (٣١٢٤).
التخريج:
وأخرجه مسلم في الجهاد والسير، باب تحليل الغنائم لهذِه الأمة خاصة (٥٢٣).
وأخرجه من هذا الوجه وبهذا اللفظ البزار في "البحر الزخار" ٢/ ١٦٦، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ٤٣٣، من طريق محمَّد بن يعقوب.

<<  <  ج: ص:  >  >>