للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هل أَنْتَ إلَّا أصبع دميتِ ... وفي سبيل الله ما لقيتِ؟ !

ثم استثنى فقال: {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} واختلفوا فيه:

فقال ابن عباس رضي الله عنهما: هم قريش (١).

وقال قتادة وابن زيد: هم أهل مكة الذين عاهدهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديبية (٢).


= من الشعر والرجز والحداء (٦١٤٦) عن الأسود بن قيس قال: سمعت جندبًا يقول: بينما النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- يمشي إذ أصابه حجر فعثر، فدميت إصبعه فقال:
هل أَنْتَ إلَّا أصبع دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت؟ !
قال الحافظ في "فتح الباري" ١٠/ ٥٤١: وقد اختلف هل قاله النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - متمثلًا أو قاله من قبل نفسه غير قاصد لإنشائه فخرج موزونًا، وبالأول جزم الطبري وغيره، ويؤيده أن ابن أبي الدنيا في "محاسبة النفس" أوردهما لعبد الله بن رواحة .. وهكذا جزم ابن التين بأنهما من شعر ابن رواحة.
انظر أَيضًا "الإصابة" لابن حجر ١١/ ١٥.
(١) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٣٨٦ لابن المنذر وأبي الشيخ.
وقد أخرجه الطبري ١٠/ ٨٢ عن المثنَّى، وابن أبي حاتم ٦/ ١٧٥٧ عن أَبيه، كلاهما عن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس .. به. وأخرجه أَيضًا الطبري ١٠/ ٨٢ من طريق حجاج، عن ابن جريج، عن ابن عباس .. به.
وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٢/ ٣٤٢، والبغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ١٤، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٠٠.
(٢) أثر قتادة أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٨٢، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٥٧ من طريق محمَّد بن ثور، عن معمر، عن قتادة .. بنحوه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>