للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان عبيد بن عمير يقرأ: (جَبْرَئِلّ) -بالتشديد (١) يعني: عبد الله.

وفي الخبر أن ناسًا قدموا على أبي بكر - رضي الله عنه - من قوم مسيلمة، فاستقرأهم أبو بكر - رضي الله عنه - كتاب مسيلمة فقرأوا، فقال أبو بكر - رضي الله عنه -: إن هذا الكتاب (٢) لم يخرج من إلّ (٣).

والدليل على هذا التأويل قراءة عكرمة: (لا يرقبوا (٤) في مؤمنٍ أيلًا) بالياء (٥)، يعني الله عز وجل، مثل جبريل وميكاييل.


= الله ولا غيره. وذكره عنه الماوردي في "النكت والعيون" ٢/ ٣٤٣، والسمعاني في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٢٩٠، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٠٢.
أما أثر أبي مجلز: فأخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٨٣ من طريق ابن علية، عن سليمان، عن أبي مجلز .. بمعناه.
وذكره عنه النحاس في "معاني القرآن" ٣/ ١٨٧، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ١٠، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ١٥، وتعقب الزجاج في "معاني القرآن" ٢/ ٤٣٣ هذا القول بقوله: وقيل: الإل اسم من أسماء الله، وهذا عندنا ليس بالوجه؛ لأن أسماء الله جل وعز معروفة معلومة كما سمعت في القرآن وتليت في الأخبار، قال الله جل وعز: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} فالداعي يقول: يَا الله، يَا رحمن، يَا رب، يَا مؤمن، ولم يسمع: يَا إلّ، في الدعاء. وبمثله قال النحاس.
(١) "المحتسب" لابن جني ١/ ٩٧ وعزاها ليحيى بن يعمر.
(٢) في حاشية الأصل: وفي نسخة: الكلام، وهي كذلك في (ت).
(٣) ذكر هذا الخبر ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ١٠، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ١٥، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٦/ ١٨.
(٤) في (ت): يرقبون
(٥) "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٥٧)، "المحتسب" لابن جني ١/ ٢٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>