للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نَصَرُوا نَبيَّهَم وشَدُّوا أَزْرَهُ ... بحنين يومَ تَواكَلَ الأَبْطَالُ

وكانت قصة حنين على ما ذكره المفسرون بروايات كثيرة (١) لفّقتها ونسّقتها لتكون أقرب إلى الأفهام وأحسن للنظام، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفتتح مكّة وقد بقيت عليه أيام من شهر رمضان، ثم خرج متوجهًا إلى حنين لقتال هوازن وثقيف في اثني عشر ألفا، عشرة آلاف من المهاجرين والأنصار وألفان من الطلقاء (٢)؛ قاله قتادة (٣).


١/ ٤٢٩، "جامع البيان" للطبري ١٠/ ٩٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ١٩، "الصحاح" للجوهري ٥/ ٢١٠٥، "لسان العرب" لابن منظور (حنن)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٢٥، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٣٦.
(١) انظر هذِه الروايات في: "المغازي" للواقدي ٣/ ٨٨٥، "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٢/ ١٤٩، "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ٣/ ٧٠ - ٨٢، "الثقات" لابن حبان ٢/ ٦٦، "السيرة النبوية" لابن هشام ٢/ ٤٣٧.
(٢) الطُلَقَاء: بضم الطاء وفتح اللام، وهم الذين أسلموا من أهل مكة يوم الفتح، سمّوا بذلك؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - من عليهم وأطلقهم.
"النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ١٣٦، "شرح صحيح مسلم" للنووي ١٢/ ١٨٨.
(٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٠٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٧٢ من طريق يزيد، عن سعيد، عن قتادة .. به.
وبه قال ابن زيد وابن إسحاق كما في "زاد المسير" لابن الجوزي ٣/ ٤١٤، والواقدي في "المغازي" ٣/ ٨٨٩.
قلت: واختلافهم في عدد الجيش في هذِه الغزوة؛ إنما هو لاختلافهم في عدد الطلقاء من مسلمة الفتح الذين ساروا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد جاءت الروايات =

<<  <  ج: ص:  >  >>