للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقال له سلمة (١) بن سلامة (٢).

فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٣) ووكلوا إلى كلمة الرجل. فاقتتلوا قتالًا شديدًا، فانهزم المشركون وخلوا عن الذراري ثم نادوا: يا حماة السوء اذكروا الفضائح فتراجعوا وانكشف المسلمون.


(١) في الأصل: مسلمة، والتصويب من (ت) ومن مصادر الترجمة.
(٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٤/ ٢٦، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤١٤.
ولم أجد التصريح باسمه في شيء من الروايات المسندة.
وإنما أخرج البزار في "البحر الزخار" كما في "كشف الأستار" ٢/ ٣٤٦ من طريق علي بن عاصم، عن سليمان التيمي، عن أنس بن مالك قال: قال غلام منّا من الأنصار يوم حنين: لم نغلب اليوم من قلة، فما هو إلا أن لقينا عدوّنا فانهزم القوم.
قال البزار: لا نعلم أحدًا رواه بهذا اللفظ إلا سليمان التيمي عن أنس، ولا عن سليمان إلا علي بن عاصم، وعلى صدوق سيِّئ الحفظ.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/ ١٧٨: فيه علي بن عاصم بن صهيب، وهو ضعيف لكثرة غلطه وتماديه فيه وقد وثق، وبقية رجاله ثقات.
وأخرج البيهقي في "دلائل النبوة" ٥/ ١٢٣ - ١٢٤ من طريق يونس بن بكير، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع: أن رجلًا قال يوم حنين: لن نغلب اليوم من قلّة، فشق ذلك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأنزل الله .. الحديث.
وهذا الإسناد ضعيف، لضعف الربيع بن أنس خاصّة ما روى عنه أبو جعفر الرازي، لأن في أحاديثه عنه أضطرابًا كثيرًا كما في "تهذيب التهذيب" ١/ ٥٨٩ - ٥٩٠، وعِلّة أخرى أيضًا وهي الإرسال؛ إذ أن الربيع لم يدرك هذِه الوقعة.
(٣) في "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٦: فساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلامه، ووكلوا ..

<<  <  ج: ص:  >  >>