كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٩ - سورة التوبة - ٣٠ - ج: 13 - ص: 301

وقال القتيبي: يريد أن من كان فِي عصر النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - من اليهود والنصارى يقولون ما قاله أوّلوهم (١).

{قَاتَلَهُمُ اللَّهُ} قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: لعنهم الله، وكل شيء فِي القرآن قُتِل فهو لعن (٢).

ومثله (٣) قول أَبان بن تغلب؛ وأنشد (٤):

قَاتَلَهَا الله تَلْحَاني وَقَدْ عَلِمَتْ ... أَنِّي لِنَفسي إفْسَادي وإصْلَاحِي

وقال ابن جريج: قاتلهم الله؛ أي: قتلهم الله بمعنى التعجب (٥).

---

(١) "غريب الحديث" لابن قتيبة (ص ١٨٤)، "بحر العلوم" للسمرقندي ٢/ ٤٥.
(٢) عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤١٥ لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ.
وقد أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٠/ ١١٣ من طريق ابن أبي طلحة، عن ابن عباس .. به.
وأخرج نحوه ابن أبي حاتم فِي "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٨٣ من طريق الضحاك، عن ابن عباس، دون قوله: وكل شيء فِي القرآن قتل فهو لعن.
وانظر "تفسير مقاتل" ٢/ ١٦٧، "غريب السجستاني" (ص ٣٧٤)، "تفسير المصابيح" (ل ١٣٨/ أ).
(٣) فِي (ت): ومنه.
(٤) البيت فِي "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٨/ ١١٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٣٣، وعزاه الماوردي فِي "النكت والعيون" ٢/ ٣٥٣ لعبيد بن الأبرص.
(٥) أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٠/ ١١٣ من طريق حجاج، عن ابن جريج قوله: قاتلهم الله، يعني: النصارى، كلمة من كلام العرب. أي أن العرب تقولها =