كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٩ - سورة التوبة - ٣٣ - ج: 13 - ص: 311

وقال أبو هريرة والضَّحَاك: ذلك عند خروج عيسى بن مريم عليهما السلام؛ إذا خرج اتبعه أهل كل دين، وتصير الملل كلها واحدة، فلا يبقى أهل دين إلَّا دخل فِي الإِسلام أو (١) أدى الجزية إِلَى المسلمين (٢).

وقال السدي: ذلك عند خروج المهدي ولا يبقى أحد إلَّا دخل فِي المسلمين أو (٣) أدى الخراج (٤).

وقال الكلبي: لا يبقى دين إلَّا ظهر عليه الإِسلام، وسيكون ذلك ولم يكن بعد، ولا تقوم الساعة حتَّى يكون ذلك (٥).

قال المقداد بن الأسود - رضي الله عنه -: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا (٦) يبقى على ظهر الأرض بيت وبرٍ ولا مدر إلَّا أدخله الله كلمة

---

(١) فِي (ت): (و).
(٢) ذكره السيوطي فِي "الدر المنثور" ٣/ ٤١٧ عن أبي هريرة مختصرًا، وعزاه لعبد بن حميد وأبي الشيخ.
وقد أخرجه الطبري فِي "جامع البيان" ١٠/ ١١٦ مختصرًا.
أما أثر الضحاك فلم أجد من أسنده، ولكن ذكره بنحوه ابن أبي حاتم فِي "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٧٨٦ بقوله: وروي عن الضحاك أنَّه قال: يظهر الإِسلام على الدين، كل دين.
وانظر "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٤٠، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٢٦، "زاد المسير" لابن الجوزي ٣/ ٤٢٧ - ٤٢٨.
(٣) فِي (ت): (و).
(٤) ذكره ابن الجوزي فِي "زاد المسير" ٣/ ٤٢٨، وأبو حيان فِي "البحر المحيط" ٥/ ٣٤.
(٥) لم أجده.
(٦) فِي (ت): لن.