للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حدثنا سهيل (١)، عن أبيه (٢)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما مضى صاحب كنز لا يؤدي زكاته، إلا سمي عليها (٣) في نار حهنم, فتجعل صفائح بها فيكوى بها جبينه وجنباه؛ حتى يحكم الله عز وجل بين عباده في يوم كان مقداره خمسين أنس سنة مما تعدون، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار, وما من صاحب إبلٍ لا يؤدي زكاتها, إلا بطح (٤) لها بقاعٍ قرقر (٥) أوفر ما كانت (٦)، تسير (٧) عليه، كلما مضى عليه آخراها رُدّت عليه أَولاها, حتى يحكم الله تعالى بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار, وما من صاحب غنم لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقرٍ كأوفر ما كانت، فتطؤه


= روى له الجماعة.
انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري ٦/ ٢٤، "تهذيب الكمال" للمزي ٦/ ٣١٦، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤١٤٨).
(١) سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان، أبو يزيد المدني، صدوق تغير حفظه بأخرة.
(٢) ذكوان أبو صالح السمان الزيات المدني، ثقة ثبت.
(٣) في حاشية الأصل: في نسخة: عليه، وكذا هي في (ت) وفي صحيح مسلم.
(٤) بُطِحَ: أي ألقي صاحبها على وجهه لتطأه. "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ١٣٤.
(٥) قال البغوي في "شرح السنة" ٥/ ٤٨٢: القاع: المكان المستوي ليس فيه ارتفاع ولا انخفاض، والقرقر: المستوي الأملس من الأرض.
(٦) قال البغوي: أي يريد كمال حالها في القوة والسّمَن، فتكون أثقل لوطئها.
(٧) في صحيح مسلم: تَسْتَنُّ. والاستنان: الجري.

<<  <  ج: ص:  >  >>