للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعيسى وعاصم وحمزة والأعمش والكسائي وابن عامر ويعقوب: النسيء ممدودًا مهموزًا (١) واختاره أبو عبيد وأبو حاتم، وهو مصدر كالحرير والسعير والحريق ونحوها، (٢)، ويجوز أن يكون مفعولًا مصروفًا إلى فعيل مثل الجريح والقتيل والصريع تقديره: إنما الشهر المؤخر (٣).

وقرأ أبو عبد الرحمن وطلحة والأشهب وشبل (إنما النسء) ساكنة


(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٣١٤)، "التيسير" للداني (ص ١١٨)، "العنوان" لابن خلف (ص ١٠٢)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ١/ ٤٠٥.
ولم يعد المؤلف ابن كثير مع من قرأ بالمد والهمز، والصحيح أنه يقرأ بهما كالجمهور، كما أن هشامًا وحمزة يقرآن هذا اللفظ في حالة الوقف عليه بإبدال الهمز ياءً مع الإدغام كقراءة ورش وأبي جعفر.
انظر "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ١/ ٤٣٢، ٤٧٥، "إبراز المعاني" ٢/ ٣١، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٩١، "سراج القاري" (ص ٩٠)، "تحرير الكلام على وقف حمزة وهشام" (ص ١٧٠).
(٢) انظر: "الحجة" للفارسي ٤/ ١٩٣.
(٣) اختار هذا الاشتقاق الجوهري في "الصحاح" (نسأ)، والفراء في "معاني القرآن" ١/ ٤٣٧، وابن خالويه في "إعراب القراءات" ١/ ٢٤٧، وأبو حاتم السجستاني كما نقله عنه أبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ٤٢.
وردّه أبو علي الفارسي في "الحجة" ٤/ ١٩٣ بأنه يكون المعنى: إنما المؤخر زيادة، والمؤخر الشهر، ولا يكون الشهر زيادة في الكفر.
ونقل السمين الحلبي في "الدر المصون" ٦/ ٤٦ جواب بعضهم عن هذا بأنه على حذف المضاف: إما من الأول أي: إنما إنساء المُنسأ زيادة في الكفر، وإما من الثاني أي: إنما المُنسأ ذو زيادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>