للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واختلفوا في معنى الخفاف والثقال:

فقال أنس والحسن والضحاك ومجاهد وقتادة وعكرمة وشِمْر بن عطية (١) ومقاتل بن حيان: شبابًا وشيوخًا (٢).


= ونحوه في "المصنف" لابن أبي شيبة ٧/ ٢٣ (١٩٦٠١)، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٦/ ١٨٠٣.
(١) في (ت): سمرة بن عطاء، وهو تحريف.
تنبيه: تحرّف في مطبوعة "تفسير الطبري" -ط شاكر- ١٤/ ٢٦٣ إلى بشر بن عطية مما جعل المحقق لا يهتدي إليه!
(٢) انظر آثارهم وما بعدها في تفسير الخِفَاف والثِّقَال في "المصنف" لابن أبي شيبة ٧/ ٢٢ - ٢٣، "جامع البيان" للطبري ١٠/ ١٣٧ - ١٣٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٦/ ١٨٠٢ - ١٨٠٣، "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٢١١، "النكت والعيون" للماوردي ٢/ ٣٦٥ - ٣٦٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٥٣ - ٥٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ٣/ ٤٤٢ - ٤٤٣، "الدر المنثور" للسيوطي ٣/ ٤٤٠.
قال الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٤٠: .. ولم يكن الله جل ثناؤه خصّ من ذلك صنفًا دون صنف في الكتاب، ولا على لسان الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ولا نصب على خصوصه دليلًا، وجب أن يقال: إن الله جل ثناؤه أمر المؤمنين من أصحاب رسوله بالنفر للجهاد في سبيله خفافًا وثقالًا مع رسوله - صلى الله عليه وسلم - على كل حال من أحوال الخفة والُقل.
وقال أبو جعفر النحاس في "معاني القرآن" ٣/ ٢١٢: وهذِه الأقوال متقاربة، والمعنى: انفروا على كل الأحوال، ومن أجمع هذِه الأقوال قول الحسن: في العسر واليسر بتصرف يسير.
وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٠٨: وهذا كله من مقتضيات العموم في الآية.
وقال أبو حيان في "البحر المحيط" ٥/ ٤٦: وذكر المفسرون من معاني التحفة والثقل أشياء لا على وجه التخصيص بعضها دون بعض، وإنما يحمل ذلك على التمثيل لا على الحصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>