للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأصل الخِلال من الخلل، وهو الفرجة بين الشيئين، أو بين القوم في الصفوف وغيرها (١)، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تراصوا في الصفوف ولا يتخللّكم الشيطان (٢) كأولاد الحَذَف" (٣).

{يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ}؛ أي: يبغون لكم، يقول: يطلبون لكم ما تفتنون به عن مخرجكم ومغزاكم، يقولون: لقد جُمِع لكم، وفَعِلَ، وفُعِل؛ يخذلونكم (٤).


(١) "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٧٣، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ١/ ٥٢٩.
(٢) في الأصل: الشياطين، والمثبت من (ت).
(٣) أخرجه أحمد في "المسند" ٣/ ٢٦٠، ٢٨٣ (١٣٧٣٥، ١٤٠١٧)، وأبو داود في الصلاة -باب تسوية الصفوف (٦٦٧) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" ٤/ ٣٦٨، والنسائي في "المجتبى" في الإمامة باب حث الإِمام على رص الصفوف والمقاربة بينها ٢/ ٩٢، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٣/ ١٠٠ من طرق عن أبان وشعبة، عن قتادة، عن أنس - رضي الله عنه - .. بنحوه.
وصححه ابن خزيمة في "صحيحه" ٣/ ٢٢، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٥/ ٥٣٩، وأصله في الصحيحين.
وقد روي الحديث عن عدد من الصحابة - رضي الله عنهم - منهم:
ابن عباس كما في "المسند" لأبي يعلى ٤/ ٤٧٤، والبراء بن عازب كما في "المستدرك" الحاكم ١/ ٣٣٧، "المعجم الصغير" للطبراني ١/ ٢٠٦.
وأبي أمامة كما في "مسند الشاميين" للطبراني ٢/ ٤٠٤.
والحَذَف: قال البغوي: (غنمٌ سود صغار، واحدتها حَذْفة).
(٤) هذا اللفظ مروي عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عند ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>