للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال عكرمة: الفقراء فقراء المسلمين، والمساكين من أهل الكتاب (١).

وقال أبو بكر العَبْسي (٢): رأى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - مكفوفًا مطروحًا على باب المدينة، فقال له عمر - رضي الله عنه -: مالك؟ ! قال: اسْتَكْرُوني في هذِه الجزية، حتى إذا (٣) كُفّ بصري، تركوني فليس لي (٤) أحد يعودُ عليَّ بشيء، فقال عمر - رضي الله عنه -: ما أُنْصِفتَ إذًا، فأمر له بقوته وما يصلحه، ثم قال: هذا من الذين قال الله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ} هم زَمْنَى (٥) أهل الكتاب (٦).


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٥٩ من طريق عمر بن نافع، عن عكرمة به.
(٢) ذكره البخاري في الكنى من "التاريخ الكبير" ٨/ ١٣ وقال: روى عنه عمر بن نافع ولم يزد عليه، ومثله في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٩/ ٣٤١، "تهذيب التهذيب" ١٢/ ٤٤.
(٣) من (ت).
(٤) من (ت).
(٥) زمنى: جمع زَمِن، وهو الرجل الذي به عاهة. "لسان العرب" لابن منظور (زمن).
(٦) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٤٩ وعزاه لابن أبي شيبة، وسعيد بن منصور وابن أبي حاتم.
وقد أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٤/ ٢٨٨ (١٠٤٩٨)، وسعيد بن منصور في "السنن" ٥/ ٢٥٨، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨١٧ من طريق أبي معاوية، عن عمر بن نافع، عن أبي بكر العبسي مختصرًا عند ابن أبي شيبة وسعيد بن منصور، وبزيادة القصة عند ابن أبي حاتم.
وذكر نحوه القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ١٧١، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢١ وقال: وهذا قول غريب جدًّا، على تقدير صحة الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>