للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حُجْرة (١)، فقال: "إنه سيأتيكم إنسان فينظر إليكم بعيني شيطان، فإذا جاء فلا تُكلِّموه"، فلم يلبثوا أن طلع رجل أزرق العينين (٢)، فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "يَا غلام (٣)، لِم تَشْتُمُني أَنْتَ وأصحابك؟ " فانطلق الرَّجل فجاء بأصحابه، فحلفوا بالله ما قالوا، فأنزل الله تعالى هذِه الآية (٤).


(١) عند الطبير: شجرة.
(٢) من (ت).
(٣) في حاشية الأصل: في نسخة: علام، وكذا هي عند الطبري والبغوي.
(٤) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٦٣ وعزاه لابن جرير والطبراني وأبي الشيخ وابن مردويه.
وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ١٨٥ - ١٨٦ من طريق عبد الله بن رجاء، عن إسرائيل، عن سماك، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس .. بنحوه.
وزاد في آخره: فحلفوا بالله ما قالوا وما فعلوا، حتَّى تجاوز عنهم.
وذكره البَغَوِيّ في "معالم التنزيل" ٤/ ٧٤، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٤٠.
لكن خولف فيه عبد الله بن رجاء: فأخرجه أَحْمد في "المسند" ١/ ٢٦٧ (٢٤٠٧) من طريق مؤمل، وفي ١/ ٣٥٠ (٣٢٧٧) من طريق أبي أَحْمد ويحيى بن أبي بكير، والطبراني في "المعجم الكبير" ١٢/ ٧ (١٢٣٠٧) من طريق محمَّد بن كثير، والحاكم ٢/ ٤٨٢ من طريق عمرو بن محمَّد العنقري.
حمستهم عن إسرائيل .. به مثله، ويذكرون الآية التي في سورة المجادلة: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ} [آية: ١٨].
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وسكت عنه الذهبي في "التلخيص".
وعبد الله بن رجاء هو أبو عمرو الغُداني البَصْرِيّ، وثّقه أغلب النقاد، بل نصّ أبو حاتم الرَّازيّ على أنَّه حسن الحديث عن إسرائيل، ولكن غمزه ابن معين كما في =

<<  <  ج: ص:  >  >>