للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال القتيبي: الجُهد الطاقة، والجَهد المشقّة (١).

قوله تعالى: {فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ}؛ أي: جازاهم {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

وروى ابن عُليَّة (٢)، عن الجريري (٣)، عن أبي السليل (٤) قال: وقف على الحِجْرِ رجلٌ فقال: حَدَّثني أبي أو عمّي قال: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وهو يقول: "من يتصدق اليوم بصدقة أشهد له بها عند الله يوم القيامة"، قال: وعليّ عِمامة لي، فنزعت منها (لَويًا أو لويتين) (٥) لأتصدق بها، ثم أدركني ما يدرك ابن آدم، فعصبت بها رأسي، قال: فجاء رجلٌ لا أرى بالبقيع رجلًا أقصرَ منه قائمةً، ولا أشدّ سوادًا, ولا أدمَ وجهًا منه، يقول ناقةً لا أرى بالبقيع ناقةً أحسنَ ولا أجملَ منها، فقال: هي وذو بطنها صدقة يَا رسول الله،


= وانظره أَيضًا في "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٧٦، "عمدة الحفاظ" للسمين الحلبي ١/ ٣٥٢.
(١) "غريب الحديث" لابن قتيبة (ص ١٩٠).
(٢) إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي، ثِقَة، حافظ.
(٣) سعيد بن إياس الجريري بضم الجيم، أبو مسعود البَصْرِيّ، ثِقَة، اختلط قبل موته بثلاث سنوات.
(٤) ضُرَيب بالتصغير آخره موحدة، بن نُقَير، بنون وقاف مصغرًا، أبو السليل بفتح المهملة وكسر اللام، القيسي الجُريري، بضم الجيم مصغرًا ثِقَة.
"تقريب التهذيب" لابن حجر (٣٠٠١)، "تهذيب الكمال" للمزي ١٣/ ٣٠٩، "الكاشف" ٢/ ٣٧.
(٥) في المسند وجامع البيان: لوثًا أو لوثين.

<<  <  ج: ص:  >  >>