للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تخلّفهم {إِنَّكُمْ} لأنكم {رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} في غزاة تبوك {فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ}.

قال ابن عباس - رضي الله عنه -: الرجال الذين تخلفوا بغير عذر (١).

وقال الضحاك: النساء والصبيان (٢).

وقيل: المرضى والزمنى (٣).

وقيل: مع المُخَالِفِين، قال الفراء: يقال: عبدٌ خالف وصاحب


(١) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤٧٥ وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم.
وقد أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٢٠٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٦/ ١٨٥٧ من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس .. به.
(٢) لم أجد من أسنده أو عزاه للضحاك في هذا الموضع غير المصنف، وإنما أسنده الطبري عن الضحاك عند قوله تعالى: {مَعَ الْخَوَالِفِ} آية (٨٧).
وعزاه الماوردي في "النكت والعيون" ٢/ ٣٨٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٨٠ للحسن وقتادة.
- وأسند الطبري في "جامع البيان" ١٠/ ٢٠٤ من طريق يزيد، عن سعيد، عن قتادة قال: أي مع النساء.
وتعقبه الطبري بأنه قول لا معنى له, لأن العرب لا تجمع النساء إذا لم يكن معهن رجال بالياء والنون، ولا بالواو والنون.
ثم بيّن أن المعنى: فاقعدوا مع مرضى الرِّجال وأهل زمانتهم، والضعفاء منهم، والنساء، وإذا اجتمع الرجال والنساء في الخبر؛ فإن العرب تغلب الذكور على الإناث.
وذكر نحو هذا المعنى ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ٦٦.
(٣) ذكره النحاس في "معاني القرآن" ٣/ ٢٤٢ عند قوله تعالى: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>