للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنا الشافعي (١)، أنا سفيان بن عيينة (٢)، عن ابن عجلان (٣)، عن سعيد بن يسار (٤)، عن أبي هريرة - صلى الله عليه وسلم - قال: سمعت أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - يقول: "والذي نفسي بيده؛ ما من عبد يتصدق بصدقة (٥) من كسب طيب ولا يقبل الله إلَّا طيبا؛ ولا يصعد إلى الله (٦) إلَّا طيب -إلَّا كان إنما يضعها في يد الرحمن؛ فيربّيها له كما يربي أحدكم فُلُوّه، حتى إن اللقمة لتأتي يوم القيامة وإنها كمثل الجبل العظيم، ثم قرأ: {أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (٧).


(١) الإمام الفقيه، صاحب المذهب المشهور.
(٢) ثقة إمام، حافظ، حجة، إلَّا أنه تغير حفظه بأخرة، وكان ربما دلس لكن عن الثقات.
(٣) محمد بن عجلان المدني، صدوق إلَّا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة.
(٤) هو سعيد بن يسار أبو الحباب بضم المهملة وموحدتين، المدني، اختلف في ولائه لمن هو، وقيل: سعيد بن مرجانة ولا يصح، ثقة متقن، من الثالثة، مات سنة (١٣ هـ)، وقيل قبلها بسنة.
(٥) في الأصل: من صدقة والمثبت من (ت).
(٦) في (ت): السماء.
(٧) [١٤٥٨] الحكم على الإسناد:
إسناده فيه شيخ المصنف لم أر فيه جرحًا أو تعديلًا، وابن عجلان صدوق، وبقية رجاله ثقات.
التخريج:
أخرجه البغوي ٤/ ٩٢ من طريق محمد بن يعقوب .. به.
وهو في "المسند" للشافعي ١/ ٢٢١ - ٢٢٢ بهذا الإسناد.
وأحرجه الحميدي في "المسند" ٢/ ٤٨٨، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ١/ ٥٠٤ من طريق إبراهيم بن بشار، كلاهما عن سفيان .. به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>